الميلاتونين: علاج واعد للكلف؟ أدلة سريرية جديدة تكشف في عام 2024
الكلف، وهو اضطراب فرط تصبغ مكتسب صعب، يؤثر بشكل أساسي على النساء الآسيويات في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، مع انتشار يقدر بنحو 30% بين النساء في سن الإنجاب.
نُشرت مؤخرًا دراسة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية وخاضعة للتحكم بالدواء الوهمي فيجيدف تم تقييم فعالية تناول 5 ملغ من الميلاتونين عن طريق الفم في علاج الكلف الوجهي عند النساء. أظهرت النتائج تحسنات واعدة.
خلفية:الإجهاد التأكسدي كعامل رئيسي فيالكلف
يعتبر الإجهاد التأكسدي من العوامل المساهمة بشكل كبير في تطور الكلف، مما يجعل مضادات الأكسدة خيارًا علاجيًا محتملًا نظرًا لتأثيرها على شدة المرض. يعمل الميلاتونين، وهو منظم للإيقاع اليومي له خصائص مضادة للأكسدة، على تحييد الجذور الحرة، وتثبيط التيروزيناز، وتحفيز إنزيمات مضادة للأكسدة الأخرى لتنظيم تكوين الميلانين.
أشارت الدراسات الأولية إلى أن الجمع بين الميلاتونين الفموي والموضعي قد يكون فعالاً في علاج الكلف.
هدف الدراسة
لتقييم فعالية تناول الميلاتونين عن طريق الفم بجرعة 5 ملغ كعلاج مستقل للكلف في الوجه عند النساء.
تصميم الدراسة
شملت هذه التجربة السريرية العشوائية متعددة المراكز والمزدوجة التعمية والخاضعة للتحكم بالدواء الوهمي
ما يلي:
1. معايير الإدراج:
.الكلف المتوسط إلى الشديد (م ماسي سسسسس 5).
.الإناث البالغات اللاتي لم يتلقين علاجًا محددًا لمدة ≥45 يومًا.
2. بروتوكول العلاج:
تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي لتناول كبسولة واحدة من الميلاتونين (ميلا) بجرعة 5 ملغ أو دواء وهمي (بلاك)
ليلاً قبل النوم لمدة ثمانية أسابيع.
ونصحت كلتا المجموعتين باستخدام كريم واق من الشمس ملون واسع الطيف (عامل الحماية من الشمس 60).
3. مقاييس النتائج:
التغير في منطقة الكلف المعدلة ومؤشر الشدة (م ماسي) من الأساس (T0) إلى 8 أسابيع (T8).
مؤشر جودة حياة الكلف (ميلاسكوول).
الاختلافات اللونية بين الجلد المصاب بالكلف والجلد المجاور غير المصاب (ديف-L*).
تم تقييم التحسن الجمالي الشامل من قبل مقيمين مكفوفين باستخدام صور موحدة (T0 وT8).
نتائج
1. الخصائص الأساسية:
وكانت البيانات السريرية والديموغرافية قابلة للمقارنة عبر المجموعات.
2. النتائج الأولية:
· م ماسي: أظهرت كلتا المجموعتين انخفاضًا، حيث تفوقت مجموعة الميلاتونين على مجموعة الدواء الوهمي
(ص = 0.014).
· ميلاسكوول وقياس اللون: لم يتم ملاحظة أي اختلافات كبيرة بين المجموعات (P = 0.813 و
ص = 0.642، على التوالي).
· تحليل الصور: أظهرت مجموعة الميلاتونين تحسنًا عامًا متفوقًا مقارنة بـ
مجموعة الدواء الوهمي (P = 0.019).
أهمية الدراسة
تقدم هذه الدراسة دليلاً على صحة المفهوم يدعم الميلاتونين باعتباره تدخلاً محتملاً لـ
الكلف. ومع ذلك، كان الافتقار إلى مقارن نشط وفترة المتابعة القصيرة نسبيًا من بين القيود.
قد يستكشف البحث المستقبلي تركيبات موضعية، نظرًا لتركيزاتها الجلدية الأعلى المحتملة
مقارنة بالإدارة النظامية.
خاتمة
أظهر تناول الميلاتونين عن طريق الفم (5 ملغ) لمدة ثمانية أسابيع تحسنًا كبيرًا في الكلف الوجهي
بالمقارنة مع الدواء الوهمي وكان جيد التحمل.
العلاجات الحالية للكلف
1. العلاجات الموضعية
· الهيدروكينون: يعتبر هذا هو المعيار الذهبي لعلاج الكلف، فهو يعمل عن طريق تثبيط التيروزيناز، وهو إنزيم رئيسي في إنتاج الميلانين.
· العلاجات المركبة: تعمل المنتجات التي تجمع بين الهيدروكينون والريتينويدات والكورتيكوستيرويدات، مثل تركيبة كليجمان، على تعزيز الفعالية من خلال استهداف مسارات متعددة من التصبغ.
· مضادات الأكسدة: غالبًا ما يوصى باستخدام التركيبات الموضعية التي تحتوي على فيتامين سي والنياسيناميد وحمض الترانيكساميك لقدرتها على تقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين لون البشرة.
2. العلاج بالضوء الأصفر بطول موجة 590 نانومتر
اكتسب العلاج بالضوء الأصفر (590 نانومتر) اهتمامًا كخيار علاجي غير جراحي. يخترق هذا الطول الموجي الأدمة بعمق، مما يحفز إنتاج الكولاجين ويقلل الالتهاب. تشير الدراسات إلى أن العلاج بالضوء الأصفر يمكن أن يساعد في تحسين الكلف من خلال استهداف المكونات الوعائية التي تساهم في التصبغ.
3. العلاج بالليزر
· ليزر اختصار الثاني:ياج ذو التبديل Q:تستخدم هذه الليزرات على نطاق واسع لعلاج الكلف بسبب تأثيرها الانتقائي على التحليل الضوئي الحراري، والذي يستهدف الميلانين دون الإضرار بشكل كبير بالأنسجة المحيطة.
· الليزر الكسري:تعمل أشعة الليزر الجزئية غير الاستئصالية مثل أشعة الليزر الإربيوم الجزئي أو ليزر ثاني أكسيد الكربون على تحسين الكلف عن طريق تعزيز تجديد سطح الجلد وتقليل التصبغ. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر لمنع فرط التصبغ بعد الالتهاب، وخاصة في درجات البشرة الداكنة.
· ليزر الصبغة النبضي (اللغة الإنجليزية:):يستهدف اللغة الإنجليزية: التشوهات الوعائية في الكلف، ويساعد على تقليل التصبغ عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الخلايا الصباغية.
ملخص طرق العلاج
تتطلب إدارة الكلف اتباع نهج مصمم خصيصًا يأخذ في الاعتبار شدة الحالة ونوع الجلد وتفضيلات المريض. تظل العلاجات الموضعية هي العلاج الأولي، في حين تعد الطرق المتقدمة مثل العلاج بالضوء الأصفر 590 نانومتر وعلاجات الليزر واعدة للحالات المقاومة. يؤدي إدخال مضادات الأكسدة مثل الميلاتونين والعلاجات الجهازية مثل حمض الترانيكساميك إلى توسيع نطاق الخيارات المتاحة.
ينبغي للدراسات المستقبلية أن تهدف إلى دمج هذه الوسائل، وتحسين البروتوكولات، واستكشاف العلاجات المركبة لتحقيق فعالية مستدامة مع تقليل الآثار الجانبية. وسيكون التعاون بين أطباء الجلد والباحثين أمرًا بالغ الأهمية في معالجة تعقيدات هذه الحالة الصعبة.